انقلب العديد من المقربين للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عليه وأصبحوا مناهضين لترشحه، وذلك يعني، حسب تقرير بالموقع الإخباري الأميركي “بيزنس إنسايدر” (Business Insider)، أن “ماركة ترامب المميزة” قد تضررت في الوقت الذي يبذل فيه قصارى جهده كي يعود للرئاسة.
وقال الموقع في تقرير له إن نتائج انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي خالفت توقعات ترامب المتفائلة وهو ما اعتبره العديد من حلفائه المقربين رسالة تجعل من الضروري للجمهوريين اختيار مرشح آخر لرئاسيات 2024 أو المخاطرة بالهزيمة.
وعدّد الموقع 6 قال إنهم كانوا من أهم حلفاء ترامب قبل أن ينقلبوا عليه.
يرى بار الآن أن “من بين المجموعة الحالية من المرشحين الجمهوريين المحتملين يعدّ ترامب الشخص الأقل قدرة على توحيد الحزب والأكثر احتمالًا لخسارة الانتخابات العامة”.
فبرفضه مساعدة ترامب في محاولته إلغاء هزيمته في الانتخابات عام 2020 أثار بنس غضب الرئيس السابق.
وفي مقابلة حديثة مع “إيه بي سي” (ABC)، وصف بنس أقوال ترامب وأفعاله في 6 يناير/كانون الثاني 2021 بأنها كانت “متهورة”، مضيفا أن كلمات الرئيس في يوم اقتحام الكونغرس “عرّضتني للخطر أنا وعائلتي وكل شخص في الكابيتول”.
وعلى الرغم من أن بومبيو لم ينتقد ترامب بالاسم، فقد بدا كأنه يسخر منه عندما غرد بعد الانتخابات النصفية، متهكما من تفاخر ترامب قبل انتخابات عام 2016 بأن الجمهوريين يجب أن ينجحوا تحت قيادته حتى يملّوا النجاح: “قيل لنا إننا سنسأم من كثرة الفوز، لكنني سئمت الخسارة، وتلك هي حال معظم الجمهوريين”.
كريستي ما فتئت تنتقد ترامب لدرجة التهكم حيث قالت في مقابلة تلفزيونية إن الرئيس السابق وعد الجمهوريين عام 2016 بالفوز ثم الفوز والفوز حتى يملوا الفوز، و”لم يكن أحد آنذاك يدرك أنه كان يعني الديمقراطيين”، حسب كريستي وهي المحافظة السابقة لولاية نيوجيرسي.
قالت إنها تشعر بالندم على عملها مع ترامب الذي وصفته بأنه “رجل محتال”، ودعت الحزب الجمهوري إلى النأي بنفسه عن ترامب في أعقاب انتخابات التجديد النصفي.
بولتون كتب مذكراته بعيد خروجه من إدارة ترامب، ووصف فيها الفوضى والخلل في تلك الإدارة، وصرح أخيرا بأنه سيترشح للانتخابات الرئاسية التمهيدية للحزب الجمهوري إذا ما ترشح ترامب؛ لا لشيء بل ليوضح للشعب الأميركي أن دونالد ترامب لم يعد مقبولا بصفته مرشحا لرئاسة الولايات المتحدة.