تساءل موقع “ذا إنترسبت” (The Intercept) في مقال عما إذا كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سيسقط مثلما سقط من قبل زعيم العصابات آل كابوني في عشرينيات القرن الماضي.
وجاء هذا التساؤل في مقال كتبه الصحفي جيمس رايزن عقب مداهمة محققين فدراليين منزل ترامب في ولاية فلوريدا، وقاموا بتفتيشه بحثا عن وثائق رئاسية قد يكون الرئيس السابق نقلها إلى هناك.
ويتعلق الأمر باتهامات بسوء تعامل ترامب مع الأسرار الحكومية، وبخاصة نقل سجلات البيت الأبيض لمنزله بدلا من إعادتها للأرشيف الوطني.
وعقد الكاتب في مقاله مقارنة بين ما حدث لآل كابوني في الربع الأول من القرن الماضي -والذي وقع في قبضة العميل إليونت نس مدير مكتب الخطر آنذاك، وأودع في السجن بتهم تتعلق بالتهرب الضريبي- وبين دونالد ترامب الذي قد يخضعه المدعي العام الأميركي ميريك غارلاند للتحقيق بسبب تسريب مزعوم لوثائق سرية.
ويقول الكاتب إن ترامب لم توجه له بعد تهم جنائية تتعلق بمحاولته التحريض على انقلاب “عنيف” ضد حكومة الولايات المتحدة.
ويضيف أنه بدلا من اتهامه بوصفه “متمردا عنيفا” عقد العزم على “تقويض” الديمقراطية الأميركية، فإن دونالد ترامب قد يُزج به في السجن لسبب “أكثر من عادي”؛ ذلك لأنه أثار حنق إدارة الأرشيف الوطني، الجهة القيمة على الوثائق المفقودة وهي التي قامت بإبلاغ وزارة العدل.
ووفقا لرايزن، فمن الواضح أن السؤال المهم في صلب هذه القضية هو ما الذي يخطط ترامب لفعله بالعديد من المستندات السرية للغاية بعد مغادرته منصبه؟
ويعتقد الصحفي الأميركي في مقاله أن ترامب عمد إلى نقل تلك الوثائق إلى منزله في فلوريدا ظنا منه أنها ستفيده بطريقة ما في المستقبل، ربما في حملة رئاسية أخرى، أو في معاملاته الخاصة، أو حتى مع قادة أجانب.