أوردت مجلة “نيوزويك” (Newsweek) أن القائد الروسي السابق إيغور جيركين سخر من تعهد أحد القادة في الكرملين بإمداد القوات الروسية التي تقاتل في أوكرانيا بمزيد من الذخائر.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد أعلن -أمس السبت- أن بلاده زادت إنتاج الذخائر لدعم الجيش في تنفيذ ما تصفها موسكو بخطة العملية العسكرية في أوكرانيا.
ونشر جيركين تدوينة مطولة في حسابه على تطبيق “تليغرام” (Telegram) أمس السبت يقول فيها إن ما أعلن عنه شويغو لا يكفي لدعم القوات الروسية في أوكرانيا، وإن الزيادات “المتعددة” في إنتاج الذخائر لا تقارن بالقدرة على استخدامها التي تكتسي أهمية أكبر.
ورأى أن تمكن القوات من استخدام تلك الأسلحة على نحو غير مصطنع يقتضي زيادة الإنتاج وفقا للطلبات التي تأتي من ساحة المعركة، ووصف شويغو وقادة عسكريين روسيين آخرين بالغباء وقال إنهم “لا يفهمون ما يقولونه ويكتبونه”.
وقال إن الشعب الروسي يواصل حتى الآن تصديق تصريحات مسؤوليه بأن الحرب تسير وفق الخطة المرسومة لها، وحذر من أن الناخبين الروس سيبدؤون في نهاية المطاف بالتساؤل عن سبب استمرار الحرب على الرغم من مزاعم السلطات بحدوث تقدم.
وأشار تقرير نيوزويك إلى أن جيركين برز حديثا كصوت رائد للمدونين العسكريين الروس الذين ينتقدون إستراتيجية موسكو في أوكرانيا، رغم أنه قومي روسي -كما يصف نفسه- ويدعم أهداف الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتتهم أوكرانيا جيركين بارتكاب جرائم حرب بسبب دوره في الحرب التي انتهت بضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014 إذ كان في صدارة القادة العسكريين الروس في ذلك الصراع.
وقال جيركين إن العديد ممن وصفهم “بالأشخاص العميقين” أخذوا يطرحون سؤالا بسيطا هو: إذا كان كل شيء يسير على ما يرام في نظرنا، فلماذا تستمر الحرب للشهر الـ14، ولماذا الخسائر كبيرة، والنصر أبعد مما كان عليه في البداية؟”.
وتأتي انتقادات جيركين وسط مؤشرات جديدة على ركود الغزو الروسي لأوكرانيا، فقد ذكرت وزارة الدفاع البريطانية أمس السبت أنه أصبح من الواضح أن الهجوم الشتوي الروسي في شرق أوكرانيا الذي ركز على مدينة باخموت قد مني بالفشل.