وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى صنعاء للقاء قيادة جماعة أنصار الله الحوثيين وبحث الجهود المبذولة لتنفيذ وتعزيز الهدنة، في ظل محادثات بين الحوثيين والحكومة اليمنية تعقد في العاصمة الأردنية عمّان.
وقال بيان لمكتب المبعوث الأممي، عقب وصوله، إن غروندبرغ سيتباحث مع الحوثيين مقترح الأمم المتحدة لإعادة فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى، بالإضافة إلى جهود تعزيز الهدنة والتدابير الاقتصادية والإنسانية، وسبل المضي قُدما باتجاه حل الأزمة في البلاد.
وقال غروندبرغ لدى وصوله صنعاء -التي يزورها للمرة الثانية منذ بدء الهدنة- إنه يتمنى أن يعود من صنعاء بنتائج مثمرة بشأن المقترحات المتعلقة بفتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات، إضافة إلى الملفات المرتبطة بالجانب الاقتصادي والإنساني.
من جانبه، جدد رئيس اللجنة العسكرية المفاوضة التابعة للحوثيين، يحيى الرزامي، رفض مقترح فتح طريق رئيسي يصل إلى مدينة تعز، مجددا تمسكه بالمبادرة التي قدمتها الجماعة بشأن فتح الطرق حتى يتم بناء الثقة مع الطرف الآخر، حسب قوله.
وكانت الحكومة اليمنية أعلنت -أمس الثلاثاء- موافقتها على مقترح معدل تقدم به مبعوث الأمم المتحدة بشأن فتح الطرق، وذلك خلال المفاوضات الجارية في عمّان.
وقال الفريق الحكومي المفاوض -في بيان- إن “المبعوث الأممي هانس غروندبرغ قدم مقترحا لفتح 5 طرق في تعز وبعض المحافظات، من ضمنها طريق رئيس، على أن تتم مزامنة فتح بقية الطرق خلال الأشهر القريبة القادمة”.
ودعا الفريق الحكومي المجتمع الدولي وسفراء الاتحاد الأوروبي والمبعوث الأميركي تيموثي ليندركينغ إلى “ممارسة مزيد من الضغوط من أجل تحويل مقترح المبعوث الأممي إلى واقع على الأرض”.
وكانت جولة من المحادثات المباشرة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي انطلقت في العاصمة الأردنية عمان مساء الأحد الماضي، لبحث فتح الطرق في عدة محافظات، أبرزها تعز المحاصرة منذ 7 سنوات.
ووافق الحوثيون والحكومة اليمنية، الخميس الماضي، على تمديد هدنة إنسانية في اليمن لمدة شهرين آخرين، بعد انتهاء الهدنة التي بدأت في الثاني من أبريل/نيسان الماضي.
ومنذ أكثر من 7 سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
About Post Author
