“يو بي إس” يقدم عرضا لشراء كريدي سويس.. ودراسة بتحميل حائزي سندات البنك بعض الخسائر

يجري بنك “يو بي إس غروب” (UBS Group) السويسري محادثات عاجلة لشراء بنك “كريدي سويس” (Credit Suisse)، في وقت تحاول فيه السلطات تجنب الاضطرابات عند إعادة فتح الأسواق العالمية صباح غد الاثنين.

وأشارت تقارير إلى أن “يو بي إس” عرض دفع ما يصل إلى مليار دولار.

في الأثناء، قال مصدران مطلعان -اليوم الأحد- إن السلطات السويسرية تدرس تحميل حائزي سندات بنك كريدي سويس خسائر ضمن حزمة لإنقاذه، في حين تخشى الجهات التنظيمية في أوروبا من أن تؤثر مثل هذه الخطوة على ثقة المستثمرين بأماكن أخرى من القطاع المالي الأوروبي.

وتسابق السلطات الزمن لإنقاذ البنك الذي تم تأسيسه قبل 167 عاما، والذي يعد من أكبر مديري الثروات في العالم.

وبوصفه أحد أهم 30 بنكا في العالم من الناحية التنظيمية، فستؤثر أي صفقة تتعلق ببنك كريدي سويس في الأسواق المالية العالمية.

كريدي سويس يرفض العرض

ونقلت “بلومبيرغ نيوز” (Bloomberg News) عن مصادر مطلعة قولها إن بنك كريدي سويس رفض عرضا يصل إلى مليار دولار كونه منخفضا جدا، وسيضر بالمساهمين والموظفين من حملة الأسهم المؤجلة.

وإذا انهارت عملية الاستحواذ، فإن سويسرا تدرس الاستحواذ على البنك بالكامل أو امتلاك حصة كبيرة من الأسهم، حسب ما أفادت به بلومبيرغ.

وكانت صحيفة “فايننشال تايمز” (The Financial Times) البريطانية ذكرت أنه من المقرر توقيع صفقة بالاستحواذ على جميع الأسهم في وقت مبكر اليوم الأحد.

ونقلت عن مصادر مطلعة قولها إن العرض الذي تم تقديمه اليوم كان 0.25 فرنك سويسري (0.27 دولار) لكل سهم، وهو أقل كثيرا من سعر سهم بنك كريدي سويس عند الإغلاق أول أمس الجمعة، إذ وصل حينها إلى 1.86 فرنك سويسري.

وكان مصدر مطلع أبلغ وكالة رويترز -في وقت سابق- بأن بنك “يو بي إس” طلب 6 مليارات دولار من الحكومة السويسرية في إطار صفقة محتملة لشراء كريدي سويس بما يغطي تكلفة تصفية أجزاء من البنك ورسوم التقاضي المحتملة.

شطب الوظائف

ويخوض بنك كريدي سويس عملية شطب 9 آلاف وظيفة في محاولة لإنقاذ نفسه، حتى قبل أن يضطر إلى الدخول في مفاوضات أزمة خلال اليوم الأحد (عطلة نهاية الأسبوع في أوروبا).

وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء -اليوم الأحد نقلا عن مصادر مطلعة بالمفاوضات- أن هذا العدد من الوظائف مجرد البداية إذا كان البنك سيتم دفعه إلى صفقة استحواذ من جانب “يو بي إس”، في حين قدر أحد المصادر بأن الحصيلة النهائية لشطب الوظائف يمكن أن تكون أضعاف ذلك الرقم.

ووظف البنكان معا نحو 125 ألف شخص نهاية العام الماضي، مع توظيف 30% منهم في سويسرا.